روى الـربيـع عـن الحسـن عـن رسـول الله صلـى الله عليـه وسلـم أنـه قـال ...( ثـلاث منجيـات وثـلاث مهلكـات فأمـا المهلكـات فشح مطـاع وهـوى متبـع وإعجـاب المـرء بنفسـه وأمـا المنجيـات فـالعـدل فـى الـرضـا و الغضب والإقتصـاد فـى الفـاقـة والغنـى وخشيـة الله عـز وجـل فـى السـر والعـلانيـة)...
وذكـر عـن الـربيـع بـن خثيـم أنـه كـان لا يـزال بـاكيـا خـائفـا سـاهـرا بالليـل فلمـا رأت أمـه مـا بـه مـن جهـد نـادتـه ...أقتلت قتيلا ؟ قـال نعـم . قـالـ فمـن هـو حتـى نطلب العفـو مـن أوليـائـه فـو الله لـو يعلمـون مـا تلقـاه لـرحمـوك هـم قـال... يـأمـاه قتلت نفسي.
وقـا الفقيـه رحمـة الله تعـال عـلامـة خـوف الله تتبيـن فـى سبعـة أشيـاء...
أولهـا... تتبيـن فـى لسـانـه فيمتنـع لسـانـه مـن الكذب و الغيبـة وكـلام الفضـول ويجعـل لسـانـه مشغـولا بذكـر الله تعـالـى وتـلاوة القـرآن ومـذاكـرة العلـم.
والثـانـى... أن يخـاف فـى أمـر بطنـه فـلا يدخـل بطنـه إلا طيبـا حـلالا ويـأكـل مـن الحـلال مقـدار حـاجتـه.
والثـالث... أن يخـاف فـى امـر بصـره فـلا ينظـر إلـى الحـرام ولا إلـى الدنيـا بعيـن الـرغبـة وإنمـا يكـون نظـره علـى وجه العبـرة.
والرابـع... أن يخـاف فـى أمر يـده فلا يمـدن يـده إلـى الحـرام وإنمـا يمـد يـده إلـى مـا فيـه طـاعـة الله عـز وجـل.
والخـامس... أن يخـاف فـى أمـر قـدميـه فـلا يمشي فـى معصيـة الله.
والسـادس... أن يخـاف فـى أمـر قلبـه فيخـرج منـه العـدواة والبغضـاء وحسـد الإخـوان ويـدخـل فيـه النصيحـة والشفقـة للمسلميـن.
والسـابـع... أن يكـون خـائفـا فـى أمـر طـاعـتـه فيجعـل طـاعـتـه خـالصـة لـوجـه الله تعـالـى ويخـاف الـريـاء والنفـاق فإذا فعـل ذلك فهـو مـن الـذيـن قـال الله فيهـم ...( والأخـرة عنـد ربـك للمتقيـن )... [ الزخـرف 35 ] ...( إن المتقيـن فـى جنـات ونعيـم )... [ الطـور 17 ].