بسم الله الرحمن الرحيم....
سوف اتحدث اليوم عن زواج الرسول ونزول الوحي عليه...
تزوج الرسول صلي الله عليه وسلم من السيده خديجه بنت خويلد وهو ف الخامسه والعشرين من عمره وهي في الاربعين
وكانت السيده خديجه امرأه شريفه عفيفه طاهره وكانت مستقله بتجاره قد ورثتها عن زوجيها السابقين من بني مخزوم
فلما بلغها ما بلغها عن الرسول الكريم من صدق حديثه وامانته وحسن خلقه بعثت بغلام لها يدعي ميسره ودعت الرسول
ليخرج في تجاره لها في بلاد الشام وآخذ ميسره غلامها معه وقد تم ذلك بالفعل
فلما خرج النبي الي بلاد الشام نزل في ظل شجره قريبه من صومعه لراهب من الرهبان وجلس تحتها
وهنا نادي الراهب علي ميسره وسأله عن الرسول وقال له من هذا فقال له ميسره انه رجل من قريش من اهل الحرم
فقال له الراهب: مانزل احد تحت هذه الشجره الا وكان نبي
وحقق النبي للسيده خديجه ربحا عظيما ونجح نجاحا عظيما في هذه التجاره وذلك بفضل امانته وصدق حديثه ومقدرته
ثم عاد الي مكه واثناء العوده عندما كان يشتد الحر كان يظل النبي سحابه لتحميه من حراره الشمس ورأي ميسره ذلك
ولم يعانوا قط من قله المياه وعندما عاد ميسره الي السيده خديجه اخبرها بكل مارآه وكل شئ حدث اثناء هذه الرحله
وهنا عرضت السيده خديجه بنت خويلد نفسها علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
وقالت له: "يابن العم اني قد رغبت فيك لقرابتك وامانتك وحسن خلقك وصدق حديثك"
وقبل الرسول هذه الزيجه الطاهره بعد موافقه اعمامه وقد خطبها له عمه ابو طالب من عمها عمرو بن اسد
لان اباها كان قد مات قبل حرب الفجار
وقد عاش النبي مع السيده خديجه في اتم وفاق ولم يتزوج بغيرها طوال حياتها وقد اثمر زواجهما هذا عن سته من الابناء
"زينب- فاطمه- رقيه- ام كلثوم- القاسم وعبد الله
" نزول الوحي علي الرسول الكريم..."
لما بلغ النبي عامه الاربعين بدء نزول الوحي عليه وكان من بدايات ذلك هو الرؤيه الصادقه فما كان النبي يري شيئا
الا ويتحقق مثل انفلاق الصبح...
وحبب اليه الخروج والتعبد والخلاء بنفسه لفترات فكان اذا خرج للطواف في شعاب مكه يسمع صوت يناديه يارسول الله
وعندما يلتفت خلفه لايجد سوي الحجر والشجر
وظل علي ذلك فتره من الزمن
حتي جاءه جبريل يوم الاثنين 17 من رمضان
ويروي المؤرخون ان سيدنا جبريل قد ظهر له اول ماظهر يوم السبت ثم الاحد ثم ظهر للنبي برساله الله عز وجل يوم الاثنين
وضم النبي اليه
وقال له:إقرأ
فقال له النبي ما انا بقارئ
فضمه الثانيه حتي بلغ الجهد بالنبي وظن انه الموت وقال له" إقرأ بأسم ربك الذي خلق،خلق الانسان من علق، إقرأ وربك الاكرم،
الذي علم بالقلم،علم الانسان مالم يعلم"
فقرأها النبي وكان ذلك اول ما نزل ع الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم"
لم يعرف النبي حقيقه ذلك وعاد الي زوجه "خديجة" سريعا وقال زملوني زملوني وقص علي السيده خديجه ما رآه
وهنا اخذته الي ابن عمها ورقه بن نوفل وحينها قال له ان هذا هو الناموس "الوحي" الذي نزل علي موسي
وقال له: ليتني اكون حيا حين يخرجك قومك قال له النبي او مخرجي هم؟؟
فقال له: نعم ماجاء رجل قط بمثل ما جئت
إلا اخرجوه
" وإن يدركني يومك لانصرنك نصرا مؤزرا"
مكث النبي فترا لايأتيه الوحي وكان يذهب الي الغار تشوقا لرؤيه جبريل وحزن حزنا شديدا لانه توقع
ان يكون الله قد اختار غيره واغتم النبي لذلك
حتي جاء يوم ظهر له سيدنا جبريل بين السماء والارض وابلغه انه رسول الله
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ارجوا المتابعه والدعاء لي بالهدايه وللمسلمين والمسلمات.....